كتب لفته عبد النبي الخزرجي /العراق - بابل توعك كلكامش يوما .. فسقاه الكاهن عصيرا من تمر دجلة لكن اله الماء تساءل مغضبا .. لماذا من تمر دجلة ؟؟ وهل عقمت مياه الفرات ؟؟؟ الكاهن ما برح ان افتى .. عصير التمر من دجلة .. وعصير التمر من الفرات .. اكسير للشفاء والنماء والحياة كلكامش ينهض من عقال .. يصدر مرسوما في الحال .. النخلة سيدة النبات .. استوقد كلكامش نارا ليجلو الظلمة عن اوروك .. توعكت الآلهة يوما .. من يسقيها عصير التمر ؟؟؟ توعكت النخلة يوما فاستدعها الآله .. قالت : الا يشفع لك عصير التمر ؟ تماثلت النخلة للشفاء وطلبت ماء من دجلة ثم طلبت ماء من الفرات قالت النخلة : انا اوروك .. انا اوروك شربت الماء من طين الفرات وشربت الطين من غرين دجلة انا اوروك .. انا اوروك .. ***************** استشعرت اوروك مخاض التوعك فانتفضت سيوف كلكامش لكن النخلة في اوروك .. باتت مترعة الثمار .. وفي غفلة من الآله تسللت شرائط الشمس الذهبية لتنشر الربيع على قمم الجبال فانسابت المياه في فضاءات اوروك وتنفست النخلة لتدرء الموت عن اوروك واسرع كلكامش ليغمد سيفه .. ويحمل البخور والشموع ..لسيدة النبات وحملت عشتار الحناء .. وخلفها تحركت افواج الصبايا يحملن النذور والعطور فأستشعرت اوروك طيب الحناء وازدانت النخلة خضرة ونماء واشتبكت عناقيد التمر ..بالوانها الصفراء عندما تفحصت "ننسون" الحكيمة عناقيد التمر الفاقعة .. داخلها سرور فاضح فحلقت في فضاءات ازلية .. ما عادت اوروك ترتدي إزار التوعك وما عادت النخلة تتخلى عن عناقيدها .. الا لأهل اوروك كلكامش والنخلة .. ربيع يزهر في اوروك